المشاغب والعضاض في قائمة سلبية للرياضة
مع نهاية كل بطولة رياضية تبدأ لغة الأرقام تتحدث حول الأفضل والأسوء في تقييم رياضي محترف مبني على معطيات وأرقام وإنجازات، والملفت للنظر أنه قديما جل التركيز نحو الأقوى، ولكن حاليا هناك معاهد تهتم بمن هو الأسوء والمكروه من قبل الجمهور لسوء سلوكه، ومن بين هذه القوائم
قائمة صدرت أمس وشملت جميع الرياضات الجماعية والفنون القتالية، وخلت من لاعبي التنس باعتبار أن هذه الرياضة فردية وليس هناك إحتكاك مباشر بين ممارسيها، إلا أن الأسترالي المشاغب “نيك كيريوس” صنع الاستثناء وتواجد فيها، كون سلوكه خارج عن كافة الأعراف الرياضية سواء بالتعامل مع اللاعبين أو الحكام، صحيح أنه واحد من أفضل اللاعبين الحالين من الناحية الفنية، ودائما ما يشكل تهديدا كبيرا على أفضل اللاعبين في التصنيف، و لكن سلوكه يفسد عليه و على الجمهور مشاهدة تنس راقٍ.
و في هذه القائمة حل كيريوس ثانيا بعد أوسكار بيستريوس من جنوب إفريقيا – العداء السابق الذي تراجعت صمعته بعد إدانته بجريمة قتل صديقته – وتلاه لاعب سابق في إتحاد كرة القدم الأميركي وتوفي الآن آرون هيرنانديز، والملاكمين كونور مكجريجور وفيلويد مايويذر وكريكيتر ديفيد وارنر والسباحة صن يانغ اليكس رودريغيز ، ولاعب كرة القدم الأوروغواي لويس سواريز.
و لكن لا بد من التنويه أن اللاعب قد تغير و بات يعي خطأه، وأكثر هدوءا واعتدالا في إرسالاته وتصريحاته في الفترة الأخيرة، وأطلق مبادرة التبرع بـ 200 دولار مقابل كل إرسال ساحق يحققه من أجل المساهمة بإطفاء الحرائق في بلاده خلال بطولة أستراليا الماضية، مما جعله يخطف قلوب البعض وغير رؤية البعض الأخر.